عندما أكبر قد أستطيع أن ألتقط الأفكار أينما اختبأت، حتى لو كانت تحت حاوية قمامة في شارع لا يدخله إلا الجرذان، وربما سأستطيع أن أخط تفاصيل حول هذه الفكرة مما يعجز الفكرة نفسها عن فتني لها لتأتي بكم هائل من التنقلات السردية لأبهرها بها وتعطيني أكثر، وربما ستكون قصة أو رواية يصفق لها أي قارئ قد يجدها صدفة مرمية على أحد الوسائل التنكنولوجية المبتكرة، لا أحد يعلم إن بعد عشرين عاما سيستمر الفيس بوك محافظا على ألقه، وقد ينقلها هذا القارئ إلى قارئ آخر ولكنه يكون أكثر اندهاشا، يأخذها ويحاول أن يثير الانتباه إليها، وتبدأ الأمور تتغير والكل يبحث عمن تحدث عن هذه الفكرة، ويحللون وينقدون ويأولون إلى أن تفقد ألق اللحظة،
في هذه الأثناء أكون قد مت قهرا، أن الشوارع قد امتلأت بحاويات فكرية تقتل من رائحتها النتة