لعلي اليوم يجب أن أقول مساء الخير،
في طريق عودتي إلى المنزل، حيث تبعد محطة البترول مسافة ليست بعيدة جدا، كانت تصطف عشرات أو ربما أكثر من السيارات التي تنتظر دورها لتعبئة خزان الوقود، الحقيقة أنني لم أحصيها ، لكني شهقت، إذ أني أرى هذا المشهد بشكل متكرر خلال الأسابيع الماضية وفي كل وقت من بعد الظهر، وأسأل من يجلس إن كنت في سيارة ـو من يقف أن كنت أمشي، ماذا ألم تفتح المعابر بعد ؟
بلى لقد فتحت المعابر، ولكن الوضع لم يتغير، وإنما يتصاعد فالكمية التي تدخل تعاني من الشح، طبعا لا أعلم مدة صحة المعلومة التي يفيدني بها، وأكمل طريقي راكبة أو ماشية, محاولة بكل شدة عدم الانتباه أو إشغال بالي بهذه القصص،، وأنا أقول ماذا يعني ؟
في الليل، لا أستطيع النوم وأنا أفكر بالمجهود الذي سأبذله، لكي أستيقظ باكر، وأزيح عني كل هواجس التعب، وأشمر عن سواعدي لبدأ نهار جديد، أغفو وأنا أتمنى أن لا أطفأ المنبه الساعة السادسة، ، وأعاود النوم.
أستيقظ هرعة، أصارع نفسي على عجل عليّ أن أخرج من المنزل باكرا، أحتاج إلى وقت لأجد سيارة إلى العمل، أضرب رأسي بكف يدي، وأضحك بسذاجة، وأنا أقول يا الله، متى ستصرخ هذه المدينة في وجه أزماتها .