الساعة السادسة صباحا، وجب عاي ان أحتضن أطفالي وألملم كل ما أملك من جأش حتى لا أبكي، إنها المرة الأولى التي سأترك طفلي انه وقت طويل دون أن أداعب خدود صغيري يوسف أو أن أنشد شعر ألين محبوبته الصغيرة.
مضيت في طريق، ألعب كل دقيقة حظنا العاثر، لماذا ولدنا على هذه الأرض، ماذا فيهل ليعاش، رافقتنا صبية مع طفليها الذين ما انفكا عن البكاء، وإشعاري بأني ربما قد اخطات بترك أطفالي للركض وراء تحقيق طموحاتي، وتحصيل شهادة جديدة لعلم جديد، يالله اهذا يستحق،
خلال هذه الخمسة شهور لن أتمكن من مداعبتهم الا من خلال الأجهزة الالكترونية، وحتى في وقت الإجازة سابقى قابعة في سكني أفكر بهم بعيدة بعد الانسان عن الكون،
ومضيت في طريق أعد الدقائق، نبذة وولاء نقطة وانا احاول ان اتجرع الحقيقة، انني من غزة لهذا علي ان اقطع المسافات القصيرة بأطول وقت ممكن، انتي من غزة لهذا علي ان استغرق قرابة النهار الكامل للوصول الى اقرب مطار للخروج الى اي مهمة .
انها غزة والبقية اكثر وجعا مما يمكن ان يقال