المحاكمة #إسراء_الغريب

المحاكمة يجب ألا تقتصر على أهل إسراء فقط وإنما علينا كلنا وخاصة أصحاب الموروث المريض. علينا كلنا أن نعاقب ونحاكم على انفلاتنا الثقافي وضحالة عقولنا النتنة المتعفنة بمصطلحات دخلية، شقت طريقها منذ الأزل وتربعت جهلا وعربدة.

علينا إن نحاكم لأننا مازلنا نعيد ونكرر هذه الكلمات الموبؤة ونكررها عبر الأجيال. علينا أن نقف كلنا أمام قانون  يبيح لأم غرز التفرقة بناء على الجنس، وعلى أب سلطوي نافذ لا يمكنه من احتضان أطفاله خشية انتقاص الرجولة. ومن الأقارب الذي يُفتون في أحقيتهم بإعطاء نصائح حول التربية.

منذ أول صرخة تبشر بقدوم. إنسان جديد على هذه الأرض، تبدأ الأحزاب في الدائرة بتبديد كل الحلم والارتداد على عقائد وهمية، وبناء أفضلية لأحد على أحد، التمايز بناء على الأعضاء البيولوجية التي ليس لها أي علاقة في تحديد نهج الحياة، هي أعضاء خلقت مع الإنسان لأداء وظائف معينة وليست هي من يحدد المستقبل الإنساني بناء عليه ولا القيمة الوجودية، كلنا متساوون

منذ بدأت أدرك معنى هذه الكلمات حددت مسارات عديدة، وقد كنت من قلة القلة الذين منحوا حرية في تحقيق المصير ولكن هذا لا ينفي الضغط والتابوهات التي كان علي مواجهتها مع عائلتي، حتى هذه اللحظة التي تركت فيها طفلين أصغرهما لم يتم العام لمطاردة مستقبل أفضل لنا جميعا، اننا نوسم ، ونحارب فقط وفقط وفقط للجنس الذي ولدنا لم نختره بل اختارنا. وهذا أدني مثال لما يحدث من تجريم عقائدي في شريعة العرف، والأخطرأعمق من مطاردة مستقبل بل الحمية لشيء لا احد يستطيع إعطاء له تعريف ، فما هو الشرف مثلا؟؟

وإذا لم يكن شرفا وعنفت الفتاة بناء على مجهول، فان هذا المجهول الراسخ في ثوابت القبيلة والوطن ان كان مازال الوطن قادر على الصمود ان يحاكم حتى لو كان جنا او شيطانا عليه ان يحاكم لوسوسته ولعشقه الماجن الذي يَكفر بالمنطق. الشياطين والجن الذين يركبون عقول لأجساد التي تحتل الفراغ عبئا عليها ان تُعدم ويحل محلها بعض الربوتات ربماالقادرة على تفعيل وأرجاح العقل بدلا من شعوذته

إن أهل إسراء الغريب مجرمون، وكلنا مشاركون في هذه الجريمة إذا ما أُبقينا صامتون عن ما يحدث وما يتوارث. العرف الذي لا يخضع للقانون عليه أن يندثر بقانون جديد يحرم ويجرم أي عقوبة تحت بند التمييز على أساس الجنس، هذا التمييز الذي يقود الذكوريين المعتعطشين للسلطة للانتقام لرجولتهم المعدومة بالعنف الجسدي الذي يقود للقتل حتى لو من فير قصد ، العنف أيا كان غير مبرر

كل مؤسسة زوجية تقوم على رجل وامرأة يبيحان للذكر على أساس العضو البيولوجي الهيمنة على أخته هم مجرمون أيضا. هذا الفكر الدي ينمو معه كالوباء ينتشر في أواصر المجتمع ويضعدع عدضه.

جرائم الشرف التي لا أعلم كيف عربيا ونحويا يمكن أن تجتمع فيها هاتان الكلمتان معا، فكرة تبيح للمجرم أن يفلت من عقوبة جرمه، وكذلك جريمة تزويج الاطفال، الزواج القسري، عمالة الاطفال، العنف بكل وشتى أنواعه وما يبدر عنه. كل صنوف ودروب التمييز التي تتمأسس على فكرة الفوقية ،الأمر  ،سيادة أحد الأطراف على طرف آخر لابد أن تباد بقانون يعلو كل شيء.

Unknown's avatar

About Najlaa

An architect-engineer and writer who cares about details and try to reflect them in my writing I am writing about daily life, love, people and cities, in particular, my home town Gaza.
This entry was posted in allover, Gender and women issues. Bookmark the permalink.

Leave a comment

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.